الصوافة، في الأصل، تُعدّ أحد الألوان المميزة ضمن سلالة الحمام الغزار الملون، وقد نشأت نتيجة تهجين أُجريَ بين لونين أساسيين هما الأزرق والأحمر السائد - بأنماطهما المتنوعة مثل الأزازي، المفصص، الحمري، والبديري - مع الحمام الأبيض عديم اللون ذي العين البكماء. ويتميز هذا النوع من الحمام بعيون ذات لون ياقوتي برتقالي. لم يكن هناك في البداية ما يُعرف بـ"الصافي" كتصنيف مستقل، بل هو نتاج تطوير وتحسين استمر عبر السنين بفضل جهود المربين.
لاحقًا، وبسبب الانتشار الواسع وتكاثر الأفراخ، ظهرت طفرات جديدة أدت إلى تنوع الألوان والصفات، فبرزت درجات فاتحة مثل البديرة والأزايزة، وأخرى داكنة كالمزرزرات والغوامق والأشائي والنقش. كما ظهرت مع هذه التغيرات أنواع جديدة من الحمام ذي العيون البيضاء، مثل الأزازي والسبربية بعيون بيضاء.
بعد ذلك، بدأ المربون في انتقاء صفات محددة للحمام، سعيًا للحصول على طيور بيضاء تتميز برقبة ملونة وعيون بيضاء. فاستخدموا في التهجين أنواعًا مثل السكري، السبربية، الأزازي الفاتح، الأبيض، النقش، والمزرزر ذي العيون البيضاء، مما أدى إلى ظهور ألوان الصوافة المعروفة اليوم.
يُطلق بعض الأشخاص مصطلح "صافي" على أي حمام غزار قاطع، وهذا تعبير غير دقيق؛ فالأزازي، النقش، المزرزر، والغوامق عمومًا لا يُطلق عليها "صافي". الصحيح أن الصافي هو لون معين وليس سلالة مستقلة، بل يندرج ضمن ألوان سلالة الحمام الغزار الملون، مع اختلافات طفيفة تعكس تفضيلات المربين المصريين الذين سعوا لتكوين طيور بألوان وصفات محددة دون إدخال ألوان أخرى غير مرغوبة.
التعليقات 0
جاري تحميل التعليقات...
أضف تعليقاً