يرى الكثير منا الطيور كرمز للحرية بسبب قدرتها على الطيران. على مدى قرون عديدة، كانت الطيور وريشها ترمز إلى الحياة والموت والحظ الجيد والسيئ والمستقبل والماضي وعلامات أخرى. قد يكون الطائر الأسود فألًا جيدًا، لكن الغراب قد يشير إلى العكس. الريش الأسود غامض وقد يشير إلى قوة خارقة للطبيعة، ولكنه أيضًا يحمل الحظ السيئ. على النقيض من ذلك، قد تشير الطيور البيضاء وريشها إلى الحظ السعيد. الطيور الزرقاء مرتبطة بالفرح الروحي والرضا.

رموز الطيور موجودة من حولنا. من أسماء السيارات والفرق الرياضية إلى الصور على الطوابع والعملات وزجاجات المشروبات الكحولية والأغاني واللوحات والمنحوتات والحبوب والرقصات والقصائد والأساطير وعلم الفلك وبطاقات التهنئة والملابس والأحذية وغيرها، تم دمج الطيور بشكل جيد في جميع الثقافات. هذه الصفحة لا تستطيع حتى أن تبدأ في الاحتفال بكل ما نفعله مع الطيور وصورها.

لعبت الطيور أدوارًا متنوعة في الفولكلور والدين والثقافة الشعبية. كانت لدى الإلهة اليونانية للحكمة، أثينا، البومة العجوز الحكيمة كرفيق لها. كانت البوم الحظيرة تُسمَر على أبواب المنازل لدرء الأرواح الشريرة. كان لدى الأمريكيين الأصليين العديد من القصص عن الغربان والغربان؛ ومن المثير للاهتمام بشكل خاص قصة سبب كون الغراب أسود.

تم تمثيل الطيور في الثقافة والمجتمع منذ عصور ما قبل التاريخ، حيث تم تصويرها في الرسومات والنقوش في الكهوف. لاحقًا، أصبحت الطيور أيقونات دينية أو رمزية. تحمل الطيور أهمية روحية مقدسة، كما هو الحال مع جميع الحيوانات. يتضح الرمزية المقدسة للطيور بوضوح من خلال مراقبة الممارسات الروحية للقبائل الأفريقية المبكرة وفي الحضارة المصرية. درست هذه القبائل القديمة الرمزية المقدسة للطيور لأنها كانت تُعتقد أنها تعبر عن الإرادة الإلهية وتعبير الله.

"أكثر من أي طائر آخر، تلعب البوم أدوارًا رئيسية في الفولكلور الصوفي. قد يكون ذلك بسبب تجوالها الليلي، أو موهبتها الغريبة في الطيران الصامت، أو ببساطة عيونها الكبيرة الشبيهة بالإنسان التي تبدو وكأنها تحدق بشدة. مهما كان السبب، فإن المعتقدات حول البوم منتشرة حول العالم.

كان لدى الأمريكيين الأصليين، على وجه الخصوص، خرافات قوية جدًا بشأن البوم. كانت قبيلة الأباتشي في أمريكا الشمالية تعتبر البوم أكثر الطيور رعبًا. كانت البوم تملأ شعب الأباتشي بالخوف لأنه كان يُعتقد أنها تجسيد لأمواتهم. كان شعب الأباتشي يعتقدون أن المصيبة تتبع الشخص الذي يرى بومة. لا يزال هذا الاعتقاد سائدًا بين بعض شعب الأباتشي اليوم." من مشروع بيك.

الرمزية المقدسة للطيور متشابكة مع الأساطير والروحانيات للقبائل الأفريقية المبكرة. كانت الآلهة المصرية القديمة ذات طابع حيواني؛ كانت لها خصائص حيوانية. كان الإله المصري حورس يُعرف بإله السماء. يُظهر عادةً برأس صقر. كان نطق اسمه في الهيروغليفية المصرية هو حورس ويعني الصقر، أخو الصقر. كانت الإلهة المصرية نخبت حامية الملك وإلهة السماء. تُصور كامرأة برأس نسر أبيض. كانت القبائل الأفريقية المبكرة تعبد هذه الآلهة الشبيهة بالطيور وتكرم ريشها كوسيلة للطقوس المقدسة.

كانت الطيور مفيدة للجيش. خلال الحرب العالمية الأولى، كانت الدراج تكتشف الطائرات المعادية القادمة من مسافات بعيدة و"تعطي الإنذار بصيحاتها المستمرة"، كانت الكناري تحس بالغاز السام؛ كانت النوارس تتبع الغواصات بحثًا عن القمامة. نجحت الحمائم الناقلة في التنقل عبر نيران القذائف ونقلت رسائل ساعدت الحلفاء في القبض على الغواصات الألمانية، وأنقذت طواقم الطائرات البحرية التي سقطت وكاسحة ألغام غارقة. الطيور أبطال حقيقيون. يجب عليك بشكل خاص قراءة قصة مون شيري، بطلة الحمام في الحرب العالمية الأولى.